المشاركات

قدسية الفقد

صورة
منذُ   خليقتنا   ونحنُ   نتعلم   على   ابجديات   التملك   بدءًا   من   امتلاك   اللعبة   المفضلة   والدُمية   الاحب   على   قلوبنا   ودرجة   اختبار   مُرضية   ومع   الاسف وعلى الرغم من ذلك ستكون   غير   مُرضية   حتى   وإن   حققنا   المئة ! وتمتد   السلسلة   انتهاءًا   ب   كيف   نملك   وظيفة   الاحلام   وتحقيق   الامنيات   ومنزل   العمر   طبقنا   التملك   والتعلق   جيدًا   من   شدة   الاعتياد   عليه حتى   جهلنا   الكثير؛   عيش   اللحظة   وهُنا   والآن   و   حُبها   ومعانقة   اللحظة   فحسب ..   اعتدنا   التعلق   حتى   اصبحنا   نرى   الطمأنينه   فخ   وفخ   واقع   لا   محالة،   تعلمنا   منذُ   خلقيتنا   مرات   عدة   على   الأخذ...

سعي نحو المُحال

صورة
_   إنني   وفي   كل   مرة   تلو   الآخرى   أحدق   جيدًا   في   تساؤل   بات   يراودني   كثيرًا   وبشدة ..  إلى   ماذا   نسعى   بهذه   الصرامة   الشديدة؟ بات   عقلي   يسأل   بحدة   بل   وكأنني   طفلًا   للتو   خرج   للحياة   يود   لو   أنه   يلتهم   المعرفة   من   شتى   ابوابها، و   حين   يسأل   والداه   بإصرار   مُفرط   عن   اشياء   ظنناها   مُبتذلة؛   بل   هو   ليس   إلا   تساؤل   طفل   واشياء   غير   هامة   هامشية   فحسب،   تخرج   من   فرد   وزنه   مثل   الريشة   لكننا   في   وحل   الجهل   غارقوون ..  لم   نتمعن   أن وزن   عقله   لا   يمكن   تخيله   من   جماله   وبديع   خلقتهِ   بل   حتى ...

ثمن اليقظة

صورة
إنني ‏اكتبُ هُنا والآن عن تلك الطرقات والمراحل كم كلفتنا من ثمن يا تُرى؟ ‏كم هي تلك المسافة بعيدة بين الارواح والعقول رغم قرب الاجساد، كم يا تُرى ثمن أن نتخبط بين طرقات نعلمها او لا نعلمها فقط لاننا مُدركين و متيقظين اكثر مما يجب اكثر من معايير الواقع. ‏دعني احدثك جيدًا عن ما هو الثمن وما اقصد أهو يا تُرى يساوي ثروات الدنيا ومافيها؟  ‏صدقني ان الامر اعظم من ذلك حين تنضج وتتسع آفاق الحياة بين عقلك وروحك يبتعد عنك ما يسمونك بالمتيقظ ويتجنبونك خشية من أن تدقق بشتى التفاصيل تمهل! لستُ اصف الثمن اللذي اقصده بعد،  ‏انني اتحدث عن الذات والنفس اين هي من بين كل هذه المنحنيات اننا حين لا نستمد قوتنا من الاخرين ننظر وإذ بها النهاية وقد تبدو كارثة اشد وامر من اي شيء سابق، حين نستمد قوتنا ودوافعنا من الخارج هذا هو ثمن خسارة ذاتك وابتعادك عنك منك! لك ان تتخيل انه يوجد المئات والملايين وعلى مر العقود والازمان والاجيال، من يموتون قبل ولادتهم ويوجد منهم من يموتون مرتين منهم من يحيى مرةً اخرى ومنهم من يظل يدفع الثمن وهو ان يخشى الاقتراب من ذاته ودعمها وحبها ينتظر فحسب، ك من ينتظر على قارعة الطر...

دوبامين السوشال ميديا

صورة
 ‏ ‏إننا اليوم وهنا و الآن، أصبحنا نعيش وسط عالمًا ضخم جداً ولكنه هش ومن شدة هشاشته الجميع يرانا،الجميع يسمعنا،  إننا اليوم مرئيين أكثر مِما ينبغي! الجميع يتحدث عن الجميع إننا هنا والآن حيثُ العالم اللامنتهي  من الصوت الصامت لحد الضجيج، وسطه تكثر من بينه الاصوات وتتعالى وكلًا يريد  أن يسحق الآخر ومن خلال فتات الآخرين يبني نفسه ويتعالى،  تناسينا بإننا نقطن على الأرض وعلى هذا الكوكب نعيش و احياء نُرزق، بل أصبحنا نعيش وسط دائرة  حتماً أنه أقترب وقت إنتهاء دورانها لأن الأمر أصبح يتعدى علينا وعلى ما نملك إننا اليوم نعيش  نصف حياة و النصف الآخر نعيشه على أرض أم سماء لست أقدر على تحديد ذلك. ‏ حقيقتاً إلى أين وصل بنا الحال إننا اليوم رهن لذلك الدوبامين الذي فرطه والكثره منه يصيبنا بعدم  السواء ويقودنا أيضًا حيثُ اللاسواء أما قلته ف يصنع منا أُناس يموتون من فرط رقتهم وهشاشتهم ولكن  بالحقيقة كلا الأمرين يسيران بنا الى ذات الطريق حيثُ اللاطبيعي واللامألوف، مع الكثير من  الأسف أصبنا اليوم بما يُسمى حُمى أم دوبامين السوشيال ميديا، نجد بعضاً منا بتغذى...
صورة
                         مدينة لا تنام .. في وسط صخبٍ وضجيج وكل ما يشير   حيثُ   اللاسواء يوجد بوسط المدينة عجوزٌ في الثمانينات من عمره   محدقا إلى كل ما حوله ، إنه يتعجب كثيرًا كيف أن بهذه   المدينة عجائب !  أطفال دون أمهات ، صخب دون أُناس ، محطات قطار   تمضي ومقاعدها فارغة ، عقارب الساعة متوقفة عند   نقطة الصفر ! لكن صوتها يهتف بين الأرجاء ، كان كل شيء   غريبا وكأنها مدينة الجن لا الأنس ! كل شيء يبدو على غير   عادته لا سيما هؤلاء الاطفال ، كيف يمضون دون من يرشدهم ، يطعمون ذواتهم ، يرعون بعضهم بعضا ، حقيقة إنها   مدينة   لا تنام نهارها وليلها لا يختلفان ! حركة السير لا تتوقف ،   ظل هذا العجوز يلاحظ كل هذه العبثية ،   لكن سرعان ما ظهرت عليه بوادر الانتظار ، وفي ذات الوقت لا يعلم ماذا ينتظر من شدة الصخب فكل شيء مقلوبا   ر...