قدسية الفقد
منذُ خليقتنا ونحنُ نتعلم على ابجديات التملك
بدءًا من امتلاك اللعبة المفضلة والدُمية الاحب على قلوبنا ودرجة اختبار مُرضية ومع الاسف وعلى الرغم من ذلك ستكون غير مُرضية حتى وإن حققنا المئة!
وتمتد السلسلة انتهاءًا ب كيف نملك وظيفة الاحلام وتحقيق الامنيات ومنزل العمر
طبقنا التملك والتعلق جيدًا من شدة الاعتياد عليه
حتى جهلنا الكثير؛ عيش اللحظة وهُنا والآن و حُبها
ومعانقة اللحظة فحسب..
اعتدنا التعلق حتى اصبحنا نرى الطمأنينه فخ وفخ واقع لا محالة، تعلمنا منذُ خلقيتنا مرات عدة على الأخذ ولكن لم يعلمنا احدًا ولو لمرة واحدة كيف نفقد!
وكيف نفقد بحُب ونتعامل ب عطف على الذات اولًا في حين الفقد،
كل ذلك لم نتعلمه رغم اننا نمتلك عقل وقلب ك عضلة مرنة نستطيع أن نتكئ عليها كيفما كان تمرينها وبقدر ما كان صحيًا سليمًا
ومستقيمًا،
وهذه بنظري من الرحمة والعناية الربانية على أن نعتاد ونتصرف ونتحرك تحت اي ظرف وعلى اي حال
ولكننا اعتدنا الأخذ وإلى يومنا هذا، حتى اصبح علمًا قائم يُدرس و يُدفع لأجله الآلآف والمئات .. وعنوانه الجذاب للعديد من الجمهور؛ كيف نملك وكيف نأخذ، ولكن..
إن تواجدت لدي امنية ورغبة، أرغب أن اؤسس ولو منهجًا مُصغرًا " كيف نفقد بحُب "
حتى لا نستمر في بناء اجيالًا مُمتدة بالهشاشة والضعف وجُل الأماني لديهم كيف نحقق ونأخذ،
ولم نعلمهم لمرة كيف نعطي ومتى نترك في حين أن الاشياء ليست على مقاسنا، وكيف نجعل للفقد قدسيته الخاصة بأن نمضي على تأهب واستعداد او على الاقل تقدير أن نمضي على توقع الزوال..
أتساءل حقيقة؛ هل فكر يومًا احدًا عاقل أن هذا الاخذ في وقتًا
ما سيذبل ينتهي يموت!
إذًا كيف نتعامل مع فجيعة خسارته وحتى الخشية من فقدانه،
اعتقد اننا جميعنا اقوياء وقادرين على التخلي والتعامل باحترافية مع الفقد لو تركنا العنان والمساحة للنفس أن تعبر عن هذه الروح وتجرب كيف تتعامل مع الترك والفقد والخسارة
أتيقن حق اليقين أننا سننشى ونُخرج جيلًا متوازن نفسيًا لانه وضع الخسارة نصب عينيه قبل الفوز والتملك او على الاقل تقدير
كلاهما ذات الكفه لديه ولا يفوق أحدهما الآخر.
@kh_psych
تعليقات
إرسال تعليق